الثلاثاء، 10 فبراير 2015

مشكلة الغاز الصخري: مواجهة بين السكان والدرك أمام بئر الحفر

صور قوات الدرك مكافحة الشعب في المكان
قل سكان عين صالح، جنوب العاصمة الجزائر، احتجاجاتهم الرافضة للغاز الصخريّ، الثلالاء، إلى أماكن تواجد البئر الثانية للتنقيب عن هذه الطاقة، التي تبعد عن دائرتهم الادارية بحوالي 19 كم، لكنهم وجدوا قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، قد سبقتهم ومنعتهم من دخول المكان، حيث أقامت القوات حاجزا أمنيا أمام الباب الرئيسي للمنشأة الطاقوية.
سكان عين صالح يتجمهورن أمام البئر

وحاول ما يزيد عن 300 شخص (رجال ونساء) من مدينة عين صالح دخول البئر الارتوازية، للتنقيب عن الغاز الصخري، بالمنطقة المسماه بـ” غورج محمود”، تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع للاستكشاف بالمنطقة، وتنديدا بتصريحات المدير العام لشركة المحروقات الحكومية “سونطراك”، سعيد سحنون، في مؤتمر صحافي، القاضية بـ” بعدم تراجع المؤسسة عن انجازها بالمنطقة واستكمال عمليات الحفر في الآبار التجريبية للغاز الصخري، التي كانت قد شرعت فيها الشركة في المنطقة.
ونشبت مناوشات كلامية بين المحتجين وقوات الدرك الوطني المرابطة بالمكان، حسب أحد المواطنين، ما حال دون دخول الشباب الغاضب إلى مكان تواجد الحفارة رقم TP 214، الأمر الذي دفع بالمحتجين الى الوقوف أمام باب البئر، كما افترشت النساء المرافقات للمحتجين الأرض، ورددوا شعارات “صامدون صامدون للغاز الصخري رافضون” المطالبة بوقف التنقيب بالمنطقة.
ساء عين صالح يفترشن الأرض أمام البئر
وفي ذات السياق، قال أحد المحتجين إن تنقل القاطنين إلى نقطة الحفرّ، ما هو إلا تعبير عن رفض المشروع وكذا تنديدا بالتضارب في تصريحات المسؤولين، التي لم تأت بالجديد إلى غاية اليوم، حسبه، رغم عديد المراسلات التي وجهت للرئاسة عن طريق الممثلين الذين زاروا المنطقة.
وتواصلت للأسبوع السادس المسيرات والاحتجاجات في مدينة عين صالح، بالاضافة الى الاعتصام الذي لا يزال قائما في الساحة المقابلة للمحافظة، التي أصبحت تسمى “ساحة الصمود”، أين نصب السكان الخيام وأوصدوا أبواب المحافظة.
قوات الدرك فرقت المحتجين
كما انتقلت الاحتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري إلى مدن جنوبية على غرار أدرار وتيميمون والمنيعة وورقلة ومتليلي وبرج باجي مختار وحاسي القارة، وفي العاصمة خرج طلبة الاقامات الجامعية الثلاث ببن عكنون، مساء أمس، في وقفة احتجاجية تضامنا مع المحتجين في مدن الجنوب.
وشهدت، الثلاثاء، كل نقاط الحياة وكذا المشاريع الخاصة بشركة المحروقات الحكومية “سونطراك” حصارا من قبل الرافضين للغاز الصخري، حيث قام عدد من شباب المنطقة بإغلاق عدد من مداخل مشاريع المؤسسة، كما وقف آخرون أمام المدخل الرئيسي لمركز مشروع عين صالح غاز ” ISG”، في المنطقة المسماه “حاسي مومن”، حيث منعوا دخول العمال والشاحنات.
وتأتي هذه الخطوة كردة فعل من سكان عين صالح على تصريحات المدير العام للمؤسسة، وكتحرك يرمي إلى تعطيل مشاريع الشركة الطاقوية بالمنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق