الأحد، 14 يونيو 2015

سلاح الدرك الوطني يتدعم بـ4 دفعات جديدة للضباط..تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا عالي المستوى



تعزّز سلاح الدرك الوطني بأربع دفعات جديدة للضباط الذين تلقوا تكوينا بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر ببومرداس، بعد أن تخرجوا من الجامعات. 
وعرفت المدرسة ولأول مرة تخرج دفعة تلقت تكوينا لمدة 18 شهرا برتبة ملازم أول مباشرة، وهي الدفعة الـ48 للتكوين التخصصي.
أشرف اللواء أحمد بوسطيلة، قائد الدرك الوطني أمس، على حفل تخرج أربع دفعات لضباط الدرك الوطني أنهوا تكوينهم بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، وهي الدفعة الـ18 لدروس القيادة والأركان التي تضم 138 ضابطا من ضمنهم ضباط وافدون من فلسطين، موريتانيا، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومالي، الدفعة الـ47 لدروس الإتقان التي تضم 108 ضابط، والدفعة الـ47 و48 المتكونتان من 440 ضابطا للتكوين التخصصي من بينهم 30 ضابطة وأجانب من موريتانيا، مالي، والنيجر.
وأكد العقيد رابح رياح، قائد المدرسة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الضباط المتخرجين حائزون على شهادات جامعية أنهوا امتحانهم النهائي بنجاح أمام لجنة مختلطة متكونة من قضاة من وزارة العدل وضباط الدرك الوطني.
وأضاف العقيد، أن المتخرجين تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا في مختلف المجالات خاصة القانونية التي سمحت لهم بالاطلاع على مختلف القوانين مما يمكّنهم من أداء مهامهم كأعوان للعدالة، والسهر على تطبيق قوانين الجمهورية ومواكبة التحولات التي يعرفها عالم اليوم من حيث التقنيات والأفكار والوسائل. وفي هذا السياق صرح قائد المدرسة، أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة للتكوين الذي تراه مفتاح النجاح في مجال محاربة كل أشكال الإجرام والجريمة المنظمة، وذلك من خلال التحكم في الوسائل الحديثة المتوفرة في الوحدات العملياتية. مشيرا إلى أن هذا التكوين يهدف أساسا إلى تحضير ضباط الدرك الوطني في مختلف مراحل مسارهم المهنية، موجهين وفقا للضرورة الخاصة التي تقتضيها المهنة لإيجاد توازن وسطي بين سلوك الدركي بصفته رجل قانون وتطلعات المواطنين. وستوجه هذه الدفعات المتخرجة من الضباط الشباب التي ستدعم صفوف وحدات الدرك الوطني للعمل في مختلف وحدات الدرك من وحدات إقليمية، أمن الطرقات، حرس الحدود، ووحدات التدخل المنتشرة عبر كامل التراب الوطني.
وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء بوسطيلة، رفقة مدير المدرسة أدى المتخرجون القسم، حيث أقسموا على أداء مهامهم في كل الظروف وحفظ السر المهني، والحفاظ على مصالح الدولة وممتلكاتها والسهر على تطبيق القانون، ليتم بعدها تكريم المتفوّقين الأوائل في الدفعة وتسليم واستلام علم المدرسة بين الدفعة المتخرجة والدفعة القادمة. وحملت الدفعات المتخرجة اسم الشهيد مغراوي محمد الذي ولد في 19 جوان 1933 بالشلف، وزاول دراسته وتعليمه الابتدائي والثانوي بها قبل أن يلتحق بجامعة بن عكنون بالعاصمة، بعد حصوله على شهادة البكالوريا لمواصلة تعليمه الجامعي.
واستجاب الشهيد في سنة 1956، لنداء الثورة التحريرية وترك مقاعد الدراسة والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بجبال الظهرة وبيسة ثم انتقل إلى جبال الونشريس. كما تقلّد مسؤوليات سياسية وعسكرية أهمها محافظ سياسي بالناحية الأولى بالمنطقة الثالثة الولاية التاريخية الرابعة، إلى أن سقط في ميدان الشرف في 31 ديسمبر 1956 بضواحي الشلف.وعرف حفل التخرج حضور شخصيات حكومية وعسكرية إلى جانب السلطات المحلية المدنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق