مناورات لقوات النخبة في الدرك الوطني الجزائري على حدود تونس
شدد اللواء مناد نوبة، قائد الدرك الوطني، خلال انتقاله إلى منطقة الطاقة بولاية تبسة، المتاخمة للحدود التونسية، أمام مغاوير المفرزة الخاصة للدرك الوطني “دي آس إي”، على ضرورة الرفع من القدرات القتالية لوحدات الدرك حتى تكون مستعدة لمواجهة وصد أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر، داعيا إلى إيلاء التحضير القتالي الاهتمام الأكبر حتى تظل الجاهزية القتالية للوحدات في المستوى المطلوب.
وحضر قائد السلاح بمنطقة الطاقة، ببلدية أم علي، التابعة لولاية تبسة، مناورات افتراضية لعملية مكافحة إرهاب، نفذها مغاوير المفرزة الخاصة للدرك الوطني”دي آس إي”.
وهي وحدة صفوة عملياتية مختصة في التدخل الخاص، حيث تمحور هذا التمرين الميداني حول جماعة إجرامية مسلحة تسللت عبر الجبال المحاذية للحدود الجزائرية، تم اكتشافهم من طرف وحدات حرس الحدود الذين قاموا بمراقبتهم وتتبعهم والاشتباك معهم، إذ إن عناصر المجموعة الإجرامية حصروا في بعض المناطق الوعرة، وهو الأمر الذي تطلب الاستنجاد بعناصر المفرزة الخاصة للدرك الوطني، التي قامت بدورها بمحاصرة المنطقة التي يختبئ فيها عناصر المجموعة الإرهابية الخطيرة.
وفي هذه اللحظات، أطلق الدركيون عدة إشارات لتسليم أنفسهم حسب القانون إلا أن الجماعة رفضت الأمر الذي تطلب الهجوم الذي أسفر عن أسرهم والقضاء عليهم مع حجز أسلحتهم، قبل أن يعلن قائد المفرزة نجاح العملية بكل المقاييس.
وشارك في هذه المناورة أزيد من 90 عنصرا من المفرزة الخاصة، حيث استعمل في هذه العملية الذخيرة الحية والقنابل وكل الأسلحة النارية والثقيلة بما فيها إطلاق النيران الكثيفة من متن طائرات الهيلكوبتر التابعة للدرك الوطني.
المناورات الافتراضية التي قام بها عناصر المفرزة الخاصة للدرك الوطني، التي عكست مستوى التكوين العالي لهؤلاء ومؤهلاتهم القتالية إذ خضع هؤلاء للتدريبات مكثفة، لأزيد من شهر ونصف في منطقة الطاقة المقابل لجبال شعانبي أمام ظروف جد صعبة، أثارت إلى حد كبير إعجاب اللواء مناد نوبة قائد سلاح الدرك الوطني، الذي قدم لهم تحية خاصة اعترافا باحترافيتهم في عمليات التدخل وفرض وجودها في الميدان بامتياز.
العملية الأمنية الافتراضية لمغاوير المفرزة الخاصة للدرك تزامنت، مع إعلان حالة الاستنفار الأمني والتأهب القصوى، تحسبا لأي عمليات مشبوهة تستهدف الوحدة الوطنية، حسب المعلومات المتوفرة.
وعلى صعيد آخر، وعقب انتهاء المناورة دشن قائد السلاح سريتين لحرس الحدود للدرك الوطني الأولى، ببلدية الحويجبات والثانية على مستوى منطقة بوشبكة الحدودية وذلك لتعزيز الرقابة الأمنية، على الحدود البرية الشرقية، مؤكدا في السياق على تشديد الرقابة على الشريط الحدودي، ليلا ونهارا، من أجل تشديد الخناق على المجرمين ومكافحة الجريمة المنظمة وعلى رأسها التهريب، مع تطبيق القوانين لحماية الأشخاص والممتلكات.